مرحلة المُراهقة : ما هي وكيف نتعامل مع المُراهقين

من المهم تعلم فن التعامل مع المُراهقين وهذا لأن مرحلة المُراهقة تُعد من أصعب المراحل التي يمر بها الشباب والفتيات، حيثُ أن لدي المُراهق بعض الصفات التي يكون من الصعب التعامل معها؛ ولذلك عليك الحفاظ على هدوئك عند التعامل مع المُراهق، فالعصبية والعنف ليس أفضل حل للتعامل مع المُراهق.

وسوف نتعرف في هذا الموضوع علي الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهق وكل ما يخص مرحلة المُراهقة بالتفصيل:

أولاً: ما هي مرحلة المراهقة:

2- تعريف المُراهقة:

المُراهقة من المراحل الهامة التي يمر عليها كل إنسان، وتبدأ مرحلة المُراهقة من سن 18 سنة حتى 23 سنة، وهي تُعتبر من المراحل الصعبة في حياة الشخص؛ فهو سيُقابل بها بعض الاضطرابات المُختلفة منها وجود تغيير وتقلب كبير في المزاج، حيثُ أنها تُعتبر مرحلة فاصلة في حياة البنات والشباب، وهذا لأن مرحلة المُراهقة هي التي تُحدد ملامح مُستقبل الفرد.

حيثُ أن إخراج شخص سوي من مرحلة المُراهقة يُعد إنجاز، والمقصود بالمُراهقة في علم النفس: هي الاقتراب من النضوج على مختلف الأصعدة سواء العقلية أو الجسدية وكذلك الفكرية والاجتماعية، كما أن كلمة المُراهقة في اللغة العربية تعني الاقتراب من الشيء، لذلك من المهم الاهتمام بالمُراهق أو المُراهقة حتى تنتهي هذه المرحلة، ثم بعدها ينتقل المُراهق إلي مرحلة النضوج الكاملة حتي لا توجد أي مُشكلات نفسية تؤثر على حياته فيما بعد.

2- مراحل المُراهقة المُختلفة:

تنقسم مراحل المُراهقة لثلاثة أقسام هم:

1. تبدأ هذه المرحلة من 11 سنة حتى سن 14 سنة، ويمر فيها المراهق ببعض التغيرات البيولوجية.
2. تكون ما بين سن 14 سنة حتى سن 18 سنة، ويتم اكتمال التغييرات البيولوجية في هذه المرحلة بالكامل.
3. تكون هذه المرحلة من سن 18 سنة حتى سن 21 سنة، ويتم اكتمال النمو لشخصية المُراهق بالكامل لتظهر معالم شخصيته.

ثانياً: متى تنتهي مرحلة المُراهقة:

من الصعب التحديد موعد بدء أو انتهاء مرجلة المُراهقة، ولكن المُتعارف عليه أن مرحلة المُراهقة تبدأ من سن 13 سنة حتى سن 19 سنة، وبالنسبة لمجموعة التغييرات البيولوجية فمن المُمكن أن تتم قبل هذا السن فقد تبدأ من سن 9 سنوات حتى سن 12 سنة، وبذلك يكون الطفل داخل مرحلة المُراهقة في حين وصوله لمرحلة البلوغ.

لذلك لا يُمكن تحديد موعد لانتهاء مرحلة المُراهقة بالكامل لدى الإنسان، حيثُ أن ذلك يتوقف على مجموعة كبيرة من العوامل منها العاطفية وكذلك الاجتماعية، كما أن مرحلة البلوغ في وقتنا الحالي تبدأ بطريقة مُبكرة عن السابق.

ثالثاً: ما هي مشاكل المراهقة:

مُشكلات مرحلة المُراهقة عديدة منها:

• قد يحاول المُراهق السيطرة على كل من حوله مثل الأصدقاء أو الإخوة في المنزل، وقد يتعامل المُراهق بطريقة عنيفة.
• قد يأخذ المُراهق القرارات دون الرجوع للآباء والأمهات لأنه يرى أنه أصبح كبير؛ ويمكنه أخذ القرارات بمفرده.
• وقد يحاول المُراهق التخلص من جميع القيود التي تحاوطه من الأسرة فهو بحاجة فقط للاستقلال بنفسه.
• يقوم المُراهق بفتح الإنترنت طوال اليوم، وقد يتعامل بشكل خاطئ مع الإنترنت لأن الهاتف لا يُفارق يده طوال اليوم.
• قد يمر المُراهق بمجموعة كبيرة من الاضطرابات مثل: الاكتئاب، وقد يكون محب للعُزلة والابتعاد عن كل ما حوله.
• قد يُعاني المُراهق من اضطراب في الشهية، فهناك مُراهق يود تناول كميات كبيرة من الطعام وأخر يفقد رغبته في تناول الطعام.
• قد لا يتقبل المُراهق أي انتقاد من الأخرين، لأنه يرى نفسه فقط؛ ولا يود أن يتعرض للانتقاد من أي شخص.
• وقد يُعاني المُراهق من مُشكلات أخرى كبيرة مثل: الاتجاه للتدخين في سن صغير، كما أنه يبحث عن المال فقد يقوم بعمل سلوكيات خاطئة منها السرقة أو شرب المخدرات.
• قد يعاني المراهق من العصبية بشكل مبالغ فيه فيقابل أي رأي بالعصبية.

كيفية التعامل مع الابنة في سن المراهقة:

للتعامل مع ابنتك بشكل صحيح عند مرورها بمرحلة المُراهقة، عليك تعلم فن التعامل مع المُراهقين حتى يتم تخطي أي مُشكلة قد تحدث لها، وسوف نذكر لكم طرق التعامل مع الابنة في سن المُراهقة بالتفصيل:

أهم نقاط التعامل مع الابنة في سن المراهقة:

يجب ترك جزء من الخصوصية لها، فيجب عدم التدخل في كل خصوصيات المُراهقة، يجب عدم قطع خصوصية المُراهقة من قِبل أحد في المنزل أو الاطلاع على الأشياء الخاصة بها، وهذا لأن الابنة قد تحزن بسبب هذا الاقتحام، كما يجب ألا تقوم الأم بقراءة رسائل الهاتف الخاصة بالمُراهقة حتى لا تفقد المُراهقة الثقة في الأم، والثقة تُعتبر هي أهم ما تحتاجه المُراهقة في هذه المرحلة الصعبة.

يجب إظهار الحب لأنه أهم ما يجب فعله حتى تتعلم فن التعامل مع المُراهقين، حيثُ أن الفتاة في سن المُراهقة تكون بحاجة للحب بشكل كبير، لذلك عليك الحرص على ترك بعض الوقت من أجل الجلوس معها والتناقش في كل ما تحبه أو تخاف منه.

كيفية التعامل مع مشاعر الفتاة المُراهقة:

عليك التعامل بحذر مع كل مشاعر ابنتك التي تمر بمرحلة المُراهقة حيثُ أنها تختلف كثيراً عن المُراهق، لأنها تشعر بتغييرات عاطفية كثيرة للغاية تجعل التعامل معها أمر صعب، فعليك إتباع النصائح التالية:

1. من المهم تخصيص وقت للتعرف على المشاعر الابنة، وهذا لأن الحديث معها يجعلها تشعر بالراحة ويُساعدها على إظهار مشاعرها دون خوف.
2. يجب التصرف بمنتهى الهدوء؛ ويجب تجنب العصبية مع المُراهقة حتى لا تفقد الثقة في الحديث معك حيثُ أنها قد تشعر بالإحباط بشكل كبير، ولذلك يجب الحرص على التعامل بشكل لطيف؛ وبدون أي عصبية معها، وحتي إن كان التصرف الخاص بالابنة غير جيد إلا أنه يجب التحلي بالهدوء في رد الفعل.
3. لكي تستطيع تعلم فن التعامل مع المراهقين يجب تعليمهم حل مشاكلهم بأنفسهم، لذلك عليك تشجيع ابنتك لحل مشاكلها المُختلفة التي تحدث لها دون مُساعدة من أحد، وهذا لأن الفتاة تكون بحاجة شديدة لمن يُشجعها على حل المُشكلات التي تمر بها.
4. يجب تعويد المُراهقة علي طريقة التعامل مع المشاعر المُختلفة، حيثُ أن المُراهقة تحتاج للتعامل مع مشاعر الحزن أو الفرح أو الحب، ولذلك يجب على الوالدين تعليم المُراهقة التعامل مع هذه المشاعر المُختلفة دون ارتباك.

كيفية التعامل مع الابن المُراهق:

التعامل مع الابن عند مروره بمرحلة المُراهقة يُعتبر أصعب من التعامل مع الابنة المُراهقة بكثير، حيثُ أن المُراهق يكون حاد الطباع بعض الشيء وتكون مشكلاته أكثر بكثير من المُراهقة، لذلك سوف نذكر لكم طرق التعامل مع المُراهق بالتفصيل:

طرق التعامل مع الابن المُراهق:

1. من المهم المشاركة في حوار مع الابن المُراهق، حيثُ أن التقرب مع الابن المُراهق يتم من خلال الحديث معه في مُختلف الأمور، لهذا يجب تخصيص وقت للحديث مع الابن المُراهق.
2. التحكم في مشاعر المُراهق من قِبل الآباء والأمهات ليس خياراً جيداً، حيثُ أن العصبية والتعامل بعنف مع المُراهق يأتي بنتيجة عكسية معه.
3. إذا كنت تُريد أن تتحدث مع ابنك المُراهق يجب أن تقوم بتنويهه قبلها، حيثُ أن المُراهق يكون بحاجة لتجهيز نفسه للحديث مع الآخرين، لذلك من المهم احترام المُراهق؛ ومنحه بعض الخصوصية.
4. إذا شكوي المُراهق من الدوخة أو عدم التوازن يجب التأكد من مستوى السكر بالدم لديه، فيجب الاهتمام بإطعام الابن المُراهق فقد يترك نفسه دون طعام لفترات طويلة، ولذلك عليك مُتابعة المُراهق وإعطائه الطعام بنفسك للحفاظ على صحته.
5. يجب التعامل بهدوء مع المُراهق إذا وقع في أي مشكلة أو موقف مهما كان صعباً؛ وذلك حتى لا يفقد المُراهق الثقة في والديه.