النسيان : نعمة صعبة الإدراك

النسيان

النسيان هو نعمة كبيرة وهبها الله سبحانه وتعالى لعباده؛ فلولا نعمة النسيان علينا من الله لظل الزمن متوقف عند قول مُعين أو أمر مُعين؛ أو شخص مُعين قابلناه قدراً أثناء رحلة حياتنا الصاخبة، وظل العقل متوقف عندها لا يستطيع عبورها لكي يُكمل الإنسان حياته بلا مُنغصات أو ذكريات أليمة.

والنسيان مع اتخاذ قرار بالبُعد قد يكون أمراً سهلاً، إذا ما كان يريد الإنسان نسيان أمر مؤلم أو شاق؛ أو يُريد نسيان شخص أتعبه وآلمه ولم يجد في صحبته إلا المعاناة والألم، عندئذ يتذكر الإنسان ذلك كله فيسهل عليه البعد والنسيان.

أما الصعب هو إذا حاولت نسيان شخص لم يُقدم لك إلا كل مودة خالصة؛ واحترام دون مُقابل؛ ولم تر منه سوي كل اهتمام ولم تسمع منه سوى القول الطيب، فذلك يكون أصعب شئ.

أما لماذا تريد فراقه أو نسيانه؟
فقد يكون لظروف تخصك؛ أو لقيود في مُجتمعك أو لضوابط دينية أجبرتك علي ذلك، وفي هذا الحال يكون النسيان أصعب من المُعتاد.

ومن الأقوال التي قيلت عن النسيان ما سنعرفه الآن:

أقوال عن النسيان:

  • أدنى أخلاق الشريف كتمان سره؛ وأعلى أخلاقه نسيان ما أسره. 

  • الإنتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضاً؛ لكن معرفة أيهما تفعل هو أسوأ أنواع المُعاناة.

  • حبذا النسيان لو أن ما ننساه ينسانا؛ ما من نسيان علي الإطلاق بل هناك ذهول طارئ لا غير.

  • شاق هو الفراق الأبدي؛ ولكن علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش.

  • ما النسيان سوي قلْب صفحة من كتاب العُمر؛ قد يبدو الأمر سهلاً؛ لكن ما دُمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك.

  • وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان؛ وقد ننسى فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان؛ ويكفي أننا يوماً تلاقينا بلا استئذان. 

  • ليس ثمة ما يطبع شيئاً بقوة في الذاكرة؛ مثل الرغبة في نسيانه.

  • لولا النسيان لما بدأنا حياة جديدة كل يوم؛ فسُبحان الذي يعرف ماذا نُريد ويعطينا فوق ما نُريد.

  • وغداً ننسى؛ وغداً نلهى؛ وغداً نعي بأن لا شئ يبقى.

  • عندما يُغلق الله من دونك باباً تطلبه فلا تجزع ولا تعترض؛ فلربما الخيرة في غلقه؛ لكن ثق أن باباً آخر سيُفتح لك يُنسيك الأول؛ وقتها ستُدرك معنى قوله تعالى (يُدبر الأمر).
أحمد صالح

مدون مصري .. أوفر لك معلومات حول التدوين و HTML و CSS و JS ونصائح وحيل وأدوات وقوالب بلوجر لإعداد موقعك وغير ذلك الكثير.

إرسال تعليق

أحدث أقدم